الفول.. يسبب السعادة
أكدت مجلة "الشهية" البريطانية أن تناول طبق من الفول في الصباح يجعلك سعيدة طوال النهار أنت وأفراد أسرتك وأقل عرضة للتقلبات الانفعالية وأشد استغراقا في النوم!!
ويقول خبراء التغذية، حسب صحيفة الجمهورية، إن الفول هو أعظم مصدر للألياف والتي تساعد على عدم وصول المواد الضارة للمخ والتي تؤثر علي إفراز مادة "السيراتونين" والتي تسبب السعادة!!
وإن طبقا متوسطا من الفول يحتوي على نصف كمية الحديد التي يحتاج إليها الجسم يوميا ولزيادة امتصاص حديد الفول يتم تناوله مع الأغذية الغنية بفيتامين "C" وذلك بإضافة عصير الليمون وشرائح الطماطم والبصل أو تناول كوب من عصير البرتقال ومع أن الفول المدمس غني بالبروتين النباتي إلا أن هذا البروتين ينقصه بعض الأحماض الأمينية المهمة للجسم والتي يمكن تعويضها بتناول قطعة من الجبن أو الزبادي أو البيض.
ويعتبر تناول الفول مع الزبادي أحسن التداخلات الغذائية لأن الزبادي يمد الفول بالأحماض الأمينية الحيوانية الناقصة في الفول كما يمده بالدهون والكالسيوم كما أن إضافة ملعقة من الزيت إلى طبق الفول تعمل على توازن الطاقة وتعوض نقص الدهون في الفول وتوفر للجسم أكثر من نصف ما يحتاج إليه من دهون في اليوم وهذه لجرعة أطباق شهية من الفول.
وحول أهمية الألياف بشكل عام أجمع عدد من الأخصائيين على أهمية تناول الألياف الغذائية من مصادرها الطبيعية لضرورتها لصحة الإنسان وخاصة الجهاز الهضمي 0 وأكدوا أن تناول الألياف يعمل على تقليل نسبة الإصابة بسرطان القولون وإكساب الجسم لياقة بدنية 0
وقال الدكتور حامد تكروري إنه في البداية لابد من معرفة أن المواد التي يزودنا بها الغذاء منها ما يهضم ويمتص ويستفيد منه الجسم كالكربوهيدرات الذائبة من سكريات ونشويات وفيتامينات ومعادن وبروتينات ومنها مواد لا يهضمها الجسم أو يهضمها بكميات محدودة وتسمى /الألياف الغذائية/وهي تصنف عادة مع المواد الكربوهيدراتية التي لا يهضمها الجسم بأنزيماته الهاضمة ولا يحصل منها على الطاقة ومع هذا فلها خصائص وفوائد صحية معروفة وثابتة 0
واستعرض مصادر الألياف الغذائية وقال 00 كلها نباتية فالغذاء يحتوي على مصادر حيوانية كاللحوم والبيض والحليب والخضراوات والفواكه والحبوب والبقوليات والجوزيات / المكسرات / والألياف لا يحصل عليها أو لا يأخذها الإنسان إلا من المصادر النباتية فهي موجودة بكميات عالية في الحبوب الكاملة أو في النخالة التي لم تنزع قشورها وفي خبز النخالة وفي الفاكهة وخاصة في قشور الفاكهة كالفراولة والجوافة والأجاص والتمر والتين والخوخ كما أنها موجودة في الخضراوات كالجزر والسبانخ والبندورة وفي الجوزيات والبقوليات الجافة كالفول والحمص والفاصولياء والعدس وبعض المنتجات الغذائية الجاهزة / كالكورن فليكس / 0
وتحدث عن فوائد الألياف وقال إنها تحقق عددا من الفوائد الغذائية والصحية للجسم على الرغم من أنها لا تعتبر مصدرا للطاقة أي لا تزود الجسم بالسعرات فهي ابتداء لها دور في تنظيف الأسنان من بقايا الغذاء وهي تؤدي إلى الشعور بالشبع فلا يقبل الإنسان على الطعام بكميات كثيرة وهذا يقي من السمنة لأنها تمتص جزءا من الإفرازات في القناة الهضمية فتقلل من التعرض لسمومها لأنها تزيد من عدد مرات التخلص من الفضلات في الجسم نظرا لارتباطها في الماء وهذا ينطبق أكثر ما ينطبق على الألياف الخشنة كالنخالة والحبوب بالإضافة إلى دورها في حمل المواد السامة والكوليسترول والدهون الزائدة وإخراجها خارج الجسم وبالتالي فهي ذات دور في الوقاية من الأمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض القلب والدورة الدموية والسرطانات0
ونوه إلى أن الإفراط في تناول الألياف إما على شكل حبوب أو من مصادرها من الخضراوات والفواكه والنباتات له بعض المضاعفات والأضرار للجسم فهي آلا تقلل من امتصاص العناصر المعدنية كالكالسيوم والحديد والزنك وهي كذلك تعيق امتصاص بعض الفيتامينات الذائبة في الدهن وتسبب الغازات والانتفاخات وربما تؤدي إلى الإسهال كما أنها قد تعيق امتصاص بعض الأدوية